خارج الهواء.. رسائل مليئة بالصمود والتحدي من المصاب والمكلوم وائل الدحدوح (شاهد)

Photo of author

By خالد السعدي

وطن- وجه مراسل قناة الجزيرة ومدير مكتبها في قطاع غزة وائل الدحدوح، رسائل مليئة بالتحدي والصمود مع بلوغ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ80.

وقال الدحدوح في مقطع فيديو التُقط له خارج الهواء، إنّ الحرب الإسرائيلية أذاقت الفلسطينيين الويلات وكبَّدتهم أثمانا باهظة، بشكل لم يسبق له مثيل.

وأضاف أنه على الرغم من كل هذا الوجع، ورغم كل ما جرى ويجري فإن الفلسطينيين واثقون من أن هذه الحرب سيأتي يوم ما ستنتهي وتتوقف وتضع أوزارها.

وتابع: “نحن أو من تبقى منّا سنعود إلى ديارنا وبيوتنا وسنعمرها من جديد ونسكنها بمن تبقّى منّا على الرغم من كل شيء”.

وشدد على أنه لا يوجد خيار آخر لدى الفلسطينيين، وقال: “لا توجد لدينا أي خيارات أخرى لأنها أرضنا، وُلدنا وعشنا وترعرعنا وتربينا فيها وننتمي إليها”.

إصابة وائل الدحدوح

وكان وائل الدحدوح قد أصيب جراء قصف إسرائيلي على مدرسة فرحانة في خان يونس جنوبي قطاع غزة، في هجوم أدّى إلى استشهاد زميله المصور سامر أبو دقة.

وظل الشهيد أبو دقة نحو 6 ساعات بعد إصابته ملقى على الأرض ينزف ومحاصرا في محيط مدرسة فرحانة، ولم تتمكن سيارة الإسعاف من الوصول إليه إثر إصابته بجراح جراء شظايا صاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية.

وسبق أن كشف وائل الدحدوح أن يده بحاجة إلى تخطيط عصب وتدخل جراحي فائق الدقة واختصاصي بشكل كبير، وهو غير متوفر في قطاع غزة، لا من حيث الاختصاص ولا من حيث المعدات والأجهزة اللازمة لذلك.

وأوضح الدحدوح أن الأمر يتفاقم وقت الحروب، ما يعني أن مهمة الاستشفاء باتت شبه مستحيلة، متابعا: “نتمنى أن تنقشع هذه الغمة وتتوقف هذه الحرب، وأجد فرصة لعلاج يدي لتعود تعمل كما كانت في السابق”.

وأشار إلى أنه بغض النظر عن هذه الإصابة أو غيرها، فطالما أنه قادر على الوقوف أو حتى الجلوس أمام عدسة الكاميرا وامتشاق الميكرفون فلن يتردد ولن يتأخر أبدا.

وكان وائل الدحدوح قد فُجِع باستشهاد عدد كبير من أفراد عائلته، بينهم زوجته واثنان من أبنائه وحفيد له، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا نزحوا إليه.

أضف تعليق