“عصر الصحابة”.. مشهد المقاتل القسامي مقطوع الذراع يلقى تفاعلا

Photo of author

By خالد الأحمد

وطن – ضمن المشاهد التي بثتها كتائب القسام مؤخرا “لمفارز الهاون” خلال استهدافها قوات إسرائيلية بمناطق عدة في غزة، برزت لقطة حازت تفاعلا كبيرا لمقاتل “مبتور اليد” أثناء تلقيمه إحدى القذائف، حيث يقاتل بيد واحدة.

المشهد الذي أثار حالة من الإعجاب والتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أثنى النشطاء على صبر المقاوم وثباته وعدم استكانته للإعاقة وإرادته التي وصفا البعض بـ”الأسطورية”.

وأظهر المقطع الذي راج على نطاق واسع المقاوم الشاب وهو يقف خلف أشجار كثيفة، ويلقم بيده اليسرى قذيفة هاون، فيما بدت يد اليمنى مبتورة، ثم يرتمي على الارض تحاشياً لتأثير صدى القذيفة.

إشادة واسعة من النشطاء بالمقاتل القسامي

وعبّر عدد من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي عن إعجابهم وتفاعلهم مع المقاوم وما يقوم به في الدفاع عن أرضه وكرامته، مشبهين إياه “بمجاهدي الإسلام الأوائل”.

  • اقرأ أيضا:
يوم في حياة مقاوم من غزة.. هكذا يعيش الأبطال الذين زلزلوا أركان الاحتلال

وعبر “وائل بكري” عن اعتقاده بأن “هذا المشهد خارج استيعاب البشر”. وتابع: “لله در القسام وجنده أخجلتمونا”.

فيما قال المؤرخ والباحث المصري المعروف الدكتور محمد إلهامي: “هذا مشهد لا يقل عن مشهد الشهيد الساجد رضوان الله عليه”.

 

إشادة واسعة من قبل النشطاء بالمقاتل القسامي
إشادة واسعة من قبل النشطاء بالمقاتل القسامي

وأضاف “ثلاث ثوان منزوية في مقطع للقسام، تظهر أن هذا البطل الذي يقصف بالهاون، مقطوع الذراع، ولكنه يجاهد بذراعه الأيسر ويقصف به.”

واستدرك: “هذا عصر الصحابة من جديد ينبعث أمامنا، نظير جعفر بن أبي طالب الذي قطعت يده اليمنى فجاهد باليسرى!!”

وقال الحارث: “في  الحرب الكثير من المشاهد الأسطورية  أحدها هذا.. لله درك يا بطل”.

وعقبت “شيماء”: ” آيات الله وعجائبه تتحقق بهذه المعركة المباركة.”

وتابعت داعية : “اللهم تقبل جهادهم وعوضهم عن كل المشقة أجراً عظيماً وفتحاً مبيناً”.

وعقب “أحمد”: “مقاتل يطلق الهاون وهو مبتور اليد دفاعاً عن أمة مبتورة الكرامة والرجولة”.

سر قوة المقاومة

وكان ناشطون تداولوا على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للمستشرق الإسرائيلي مردخاي كيدار، يتحدث في عن سر قوة المقاومة الفلسطينية، ومدى قدرة مقاتليها على الصبر، وعن أسباب إخفاق إسرائيل بمواجهتها.

وقال كيدار، في مقابلة تلفزيونية، “لو بقي من حماس مقاتل واحد مقطوع اليد والقدم ووقف على أنقاض مسجد ولوح بإشارة النصر، ورفع علامة النصر، فيعني هذا أنه انتصر، لأن أولاده وأحفاده سيكملون من بعده المسيرة يجب أن نفهم أن هناك معايير وأفكار مختلفة”.

  • اقرأ أيضا:
تزامنا مع بطولات المقاومة.. فيديو نادر لمقاتلي القسام يتضرعون لله طلبا للنصر

واستدرك ذاكرا الآية القرآنية “إن الله مع الصابرين” قائلاً، “في مفهوم المسلمين فإن الله مع الذين لديهم المقدرة على الصبر طويلاً، بينما نحن ليس لدينا كلمة صبر في العبرية.

أضف تعليق